|
|
حدثنا عيسى بن هشام قال : حدا بي إلى س-ستان أرب ، فاقتعدت طيته ، وامتطيت مطيته ، واستخرت الله في العزم جعلته أمامي ، وا ( زم جعلته إمامي حتى هداني إليها ، فوافيت دروبها وقد وافت الشمس غروبها ، واتفق البيت حيث انتهيت ، فلما انتضي نصل الصباح ، وبرز جيش الصباح ، مضيت إلى السوق أختار منزل ، فحي انتهيت من دائرة البلد إلى نقطتها ، ومن قلدة السوق إلى واسطتها ، خرق سمعي صوت له من كل عرق معنى ، فانتحيت وفده حتى وقفت عنده ، فإذا رجل على فرسه ، مختنق بنفسه ، قد ولني قذاله ، وهو يقول : من عرفني فقد عرفني ، ومن لم يعرفني فأنا أعرفه بنفسي : أنا با كورة اليمن وأحدوثة الزمن أنا أدعية الرجال ، وأح-ية ربات ا - ) ال ، سلوا عني البلد وحصونها ، والبال وحزونها ، والودية وبطونها ، والبحار وعيونها ، وا ) يل ومتونها ، من الذي ملك أسوارها ، وعرف أسرارها ، ونهج سمتها ، وولج حرتها؟ سلوا اللوك وخزائنها ، والغلق ومعادنها ، والمور وبواطنها ، والعلوم ومواطنها ، وا ) طوب ومغالقها ، وا ( روب ومضايقها ، من الذي أخذ مختزنها ، ولم يؤد ثمنها؟ ومن الذي ملك مفاتها ، وعرف مصا ( ها؟ أنا والله فعلت ذلك ، وسفرت بي اللوك الصيد ، و...
إلى الكتاب
|
|
|