|
|
إعلم أن النسان مفتقر بالطبع إلى ما يقوته ويونة في حالته وأطواره من لدن نشوءه إلى أشده إلى كبره والله الغني وأنتم الفقراء والله سبحانه خلق جميع ما في العالم للنسان وامت به عليه في غير ما آية من كتابه فقال : خلق لكم ما في السماوات وما في الرض جميعا منه وسخر لكم البحر وسخر لكم الفلك وسخر لكم النعام . وكثير من شواهده . ويد النسان مبسوطة على العالم وما فيه با جعل الله له من الستخلف . وأيدي البشر منتشرة فهي مشتركة في ذلك . وما حصل عليه يد هذا امتنع عن الخر إل بعوض . فالنسان متى اقتدر على نفسه وتاوز طور الضعف سعى في اقتناء الكسب لينفق ما آتاه الله منها في تصيل حاجاته وضروراته بدفع العواض عنها . قال الله تعالى : فابتغوا عند الله الرزق وقد يحصل له ذلك بغير سعي كالطر الصلح للزراعة وأمثاله . إل أنها إنا تكون معينة ول بد من سعيه معها كما يأتي فتكون له . تلك الكاسب معاشا إن كانتا بقدار الضرورة وا ( اجة ورياشا ومتمول إن زادت على ذلك . ثم إن ذلك ا ( اصل أو القتنى إن عادت منفعته على العبد وحصلت له ثمرته من إنفاقه في مصا ( ه وحاجاته سمي ذلك رزقا . قال : › إنا لك من مالك ما أكلت فأفنيت أو لبست فأبليت أو...
إلى الكتاب
|
مطاح
|
|