|
|
يأتون ف الموعد المحدد قبل المساء . ترحب بهم المرأة المسـؤولة عـن تنظيم المعرض ف قلب البناء ، يبتسـم لهم الرسـام الذي مال إ › الرسم بعد أن شاب شعر رأسه ، يبتسم لهم وهو محاط بزوجته وأو › ده وبناته . الزوجة ترتدي فسـتانا فضفاضا ينسدل إ › ما تحت ركبتيها بقليل ، تطـ › وجهها بأصباغ فاقعة لكي تخفي بعـض التجاعيد الصغيرة التي بـدأت ، منذ وقت غير بعيـد ، تهدد نضارتها . والزوجـة مضطرة للظهور بمظهر امرأة فاتنة ، › نها تغار ع › زوجها من المعجبات ، فقد › حظت ف المعرض السابق لزوجها ، قبل ستة أشهر بالتحديد ، أن ثمة فتيات يعشـقن الرسم وغيره ، يحطن بزوجهـا عـ › نحو مريـب ، ( مريب من وجهـة نظرها ، والله أعلم بحقيقة الحال ) أبدت ندما شديدا › نها تغيبت عن معرضين سابقين لزوجها ، و › تزال حتى ا › ن تفكر ف ما جرى أثناءهما من اخ › اق لحدود و › يتها ا › قليمية ع › زوجهـا . آه ، زوجها الذي › حظـت دون أدنى لبس أو إبهام ، حماسـته لتحلق الفتيات مـن حوله ، فكأنه ف يوم عرسه ، أو كأنه ع › وشك الزواج من جديد ، اتخذت الزوجـة لذلك كل ا › حتياطات ، صـار من أول واجباتها ا › لتصـاق بزوجهـا ع › نحـو حميم ، كلمـا اق › بت منه ...
إلى الكتاب
|
دار راية للنشر
|
|