|
|
الجراد لم يصل بعد . وا › و › د لـم يكفـوا طـوال سـاعات ما بعـد الظهر عن اللعب ع › أطراف الحقول ، ركضوا هنا وهناك باندفاع ، ركضت البنـت خلفهم . إنها البنـت الوحيدة بينهم ، ولم تكن خائفة › ن أخاها يعت › نفسه زعيم عصابة ا › و › د . شـمر أحدهم ثوبـه وراح يبول دون سـابق إنذار ، ( من قـال إنه ينبغي عـ › الولد أن يعلن النفـير العام قبل أن يبـول؟ . ( يبـول؟ نظرت البنت نحو الولـد ف فضول ، تلقت ع الفـور صفعـة مؤلمة . تلمسـت خدها مذعـورة وراحت تبكي ، قال لها أخوها بلهجة آمرة : _ اذهبي إ › البيت ، و › تعودي إ › اللعب معنا . ابتعدت البنت بخطـوات متعثرة . لم يك › ث لها ا › و › د ، وحينما › حظوا أن عين الشمس أخذت تحتجب ، صاحوا مهتاجين مسـتنفرين . رأوا كتلة من قتام ، تدوم ف ا › فق الغربي ، الكتلة تتحرك هابطة نحو الحقول كأنها سحابة من غبار ، الشمس تحتجب خلف الكتلة الضخمة ، والنور يصبح شـحيحا كما لـو أننا ف م › ح خافـت ا › ضواء . البنـت تن › الصفعة ، تن › أوامـر أخيها ، تنطلق خلف ا › و › د ، تدوس بقدميها الجراد . حط الجراد فـوق الحقول ، راح يأكل ا › خ › واليابس . خـرج النـاس بالع › والفـؤوس ، خرجوا بـكل...
إلى الكتاب
|
دار راية للنشر
|
|