|
|
جـرس المنبه يـرن باندفـاع أرعـن ، يسـتيقظ مجف ،› و › يدعه يكمـل الرنين . يفتح الشـباك ع › صباح عابق بروائـح الربيع . هي لم تسـتيقظ بعد ، كما لو أن جرس المنبـه لم يـرن . قميصهـا ينح › دون قصد عن جسـد سـادر ف النوم . هو يعرف عاداتها ، يعـرف أنها تتوقع منـه مبادرات حميمة ف الصباح . مرة يلقي برأسـه ع › بطنها ، يظل مضطجعا ، يتأمل ما ينكشـف من جسـدها ف حياد . تسـتيقظ ، ترسـل يدها الحانية إ › شعر رأسه ، ت › كها هناك بعض الوقت . ومرة أخرى ، يتأمل ركبتيها ، وهـي تنـام مثنيـة السـاقين ، يظهـران ف عريهما مثل برجين صغيرين ع › تخوم مدينة حافلة با ›› ار . يطبع قبلـة ع › إحدى الركبتين ، تنهض ، ثم تنهمك ف تفاصيل › بد منها كل صباح . تنطلـق إ › المطبـخ ، ويكون هـو قد سـبقها إ › الحمام ، يغتسـل ف دقائق معدودات . تدخل عليه الحمام ، تطلب منـه أن ينتبه لبكـرج القهوة الذي فوق النـار . يتابعها لحظـة وهي تحت الماء ، يغ › المـاء ف البكرج ، يلقمه عدة م › عـق من البن ، ويكون المذياع مسـتغرقا ف › د آخر وقائع القمع ، ومصادرة ا › رض ، وتوسـيع ا › ستيطان . تخـرج مـن الحمام ، تعـد وجبة › يعة ، تطلـب منه أن يح › شـيئا ...
إلى الكتاب
|
دار راية للنشر
|
|