|
|
الصباح رمادي ، وثمة غيوم متجهمة ف السماء ، وبرودة خفيفة تتسلل إ › أجساد المارة ، والبنت التي اف › قت عن حبيبها بعد خصومة مريرة ، ترنو ع › زجاج السيارة إ › طالبات المدارس السائرات فوق ا › رصفة ، تغبطهن ع › ا › بتسامات ال › يئة التي ترتسم ع › وجوههن ، تشعر أن غصة تنمـو ف داخلها بعد اكتشـافها أن ذلك الولد كان يلعب معها لعبة خبيثة منفرة . البنت تتمنى لو أنها لم تدخل ف التجربة المرة . ف البداية ، بدت التجربة بالغة العذوبة ، والبنت ا › ن › تعرف كيف تستعيد ابتسامتها ال › يئة ، والكاتب الجالس إ › جوارها يبحث عـن حبكة لكي يكتـب قصته ، والكهـل النحيف يرقب المشهد بحذر ، يتظاهر بأنه › ي › حظ شيئا . الكاتب يتشـمم بأنفه مثـل كلب جائع ، والبنت تبـدو كأنها ع › وشـك أن تقول : ما ع › قة الكاتب بشؤوني الشخصية؟ الكاتب يبدو كمن يريد القول : القصص ملقاة ع › قارعة الطريق ، وأنا › أتطفل ع › أحد . البنـت تهبط من السـيارة ، يفسـح لها الكهـل ف المكان كي تمر من جـواره ، يصطدم نهدهـا الم › ئب بذراعه ، لـم تأبه ل › مـر › نه ف عمر والدها ، الكهـل أيضا تظاهر بأنـه لم يأبه ل › مـر بالرغم من تيـار الكهرباء الذي هز بدنه...
إلى الكتاب
|
دار راية للنشر
|
|