|
|
تتوقـف الحافلة بين الحين وا › خر ، ينـزلون منها ل › اء بعـض التـذكارات ، أو للتفرج ع › قرد يـؤدي حركات بهلوانية ، أو أفعى تتمايل ع › أنغام مزمار ، وثمة نسـاء وأطفال يتسولون ب › اعة لعل هؤ › ء الغرباء يتصدقون عليهم ب › ء ما . جـاءوا مـن مختلف أنحـاء المعمورة لحضـور المؤتمر . بعضهم يعلن ف لهجـة ظافرة أنه كان محظوظا حينما وقـع عليـه ا › ختيار للسـفر ، فهـذه الب › د تسـتحق أن يزورها المرء ، ولو مرة واحدة ف العمر . هذا ع › ا › قل هو رأي المرأة البلغارية التي لم تتجاوز الث › ثين من عمرها . قالـت للرجل الذي لم يتجاوز ا › ربعين من عمره القادم من السـاحل الكنعاني ، إنها سـعيدة › نها ترى ا › ن بأم عينها الب › د التي ترعرعت فيها حضارة قدمت للب › ية ال › ء الكثير . يتفق معها الرجل ف كل ما تقول ، ثم يمعن ، ف لحظـات صمتها ، ف تأمـل جمالها وهي ترفل ف زيها الباكسـتاني ذي اللون الوردي . يسألها ، بعد وقت ، عما إذا كانـت قد تأقلمت مع الحضـارة ا › خرى التي تعيش ا › ن ف أحضانها ، تجيبه أنها قطعت شـوطا معقو › ع › طريق التأقلم ، وهي تفعل ذلك تعبيرا عن حبها لزوجها ، الذي عرفته ع › مقاعد الدراسة الجامعية ، حين...
إلى الكتاب
|
دار راية للنشر
|
|