|
|
النعـاج ف المرعى ، يرعاها البـدوي ومعه حماره وكلبه . الحمار ينهق بين الحين وا › خر دون سـبب مقنع ، فيبدو كمـن يمارس خروجا فظا ع › نص ال › ية التي تتمدد ف اسـ › خاء تحت شـمس الظهيرة الحارقة . الكلب يعرف ا › صـول خـير معرفـة ، ينــزوي بالقرب مـن صخرة وينـام ، ينام ع › نحو مفرط ف النـوم ، وبما يوحي بأن ا › من مستتب تماما ، ربما › ن المدى مكشوف ، ف › خوف مـن مداهمة الذئـاب للقطيع ع › حين غـرة ، وربما › ن القطيع هاجع ف السهل ا › ن ، ف › خوف عليه من الض › ل ف الشـعاب البعيدة . الكلب ينام ع › جانبه ا › يمن ، ماطا رقبته إ › أق › حد ممكن ، تاركا لذنبه فرصة ا › نتشـار دون محاذيـر ، والبدوي يـ › ب الحليب من وعاء قديم ، يسـتغرق ف أحـ › م يقظته التـي تتمحور غالبـا حول الذئاب . الحمار يخرج ع › النص مرة أخيرة ثم يصمت كما لو أن ندمـا مفاجئا أصابه ، والبدوي يتأمل كلبه النائم ، يغبطه ع › ما هو فيه من دعة واطمئنان ، والمرأة تغزل الصوف بمغزلهـا اليـدوي ، تدحرجه ع › فخذهـا العاري ، الذي تداعبه نسمات الريح القادمة من رؤوس الجبال ، كما لو أنها تحمل معها رسائل خفية مكتومة . البدوي ينام مثل طفل ع › إيقاع الحلي...
إلى الكتاب
|
دار راية للنشر
|
|