الخــــروج

ثمة سيل من الناس › ينقطع ، يدب فوق الطريق ال › ابية المتعرجـة الموغلة نحو ال › ق . كان عادل أبو جابر يقف مبهوتـا فـوق التلـة الم › فة عـ › القرية ، وتحـت التلة مبـا › ة تتلوى الطريـق كالحة كا › فعـى ، و › تلبث أن تغيـب وراء سلسـلة جبال خلف فوقهـا دخان القذائف ألوانا رمادية قاتمة . كانت كتل مـن الناس تت › ب كالنمل مـن زقاق القرية الرئي ،› وتلتقي عند بدايـة الطريق مع أفواج م › اكمة تتسـاقط من القرى البعيدة المتاخمـة للحدود . تهاطلت الدمـوع مـن عينيه وهـو يتابع هـذه الجمـوع البكماء تتمـرغ تحت ثقل ا › متعة المحمولـة ع › ا › كتاف وفوق الـرؤوس . وتهـادي عـ › صفحة السـماء طائر أسـود ينفض جناحيه بفتور . انطلق عـادل أبو جابر ع › الحقـول الجاثمة ف صمت . كانت ال › بة الحمراء تتشقق تحت وهج الشمس ، وفوق البيـادر حزم من الـزرع ا › صفر المتيبس ، انشـغل عنه أصحابه فلم يدرسـوه . كانـت القرية ببيوتهـا العتيقة وشـبابيكها وأبوابها الصدئة تشـبه إ › حـد بعيد خلية نحـل هاجمتها يد عابثة ، ففارقها النحـل مكرها حزينا ع › فراقها . انـدس عـادل أبو جابـر ف الزقـاق ، وأحس بالوحشـة والكآبة .. ياما كان يسـب البلـد وي...  إلى الكتاب