بقرة اليتامى

كانت أذناه متهدلتين وهو يجوس بفتور أرض الجنينة ، يقبض بوهن ع › أنبوب المطاط الطويل ، والماء يتدفق ف أنين من › با تحت سـيقان الورود الطرية .. وبين الفينة وا › خـرى ، ينظر من زاوية عينـه إ › ال › فة : ربما تنام ا › ن ف › يرها ، فهـي تظل نائمة حتى الضحى العا .. › وحينما تنهض ، تطل عليه بجسـدها السـاخن ، وتراقبه بشـكل اسـتفزازي ، فما إن يتوانى حتى تنتهره بعنف ، وتتهور ف شتمه .. ومن ثم تتوعده : -غصة تصيبك .. سوف نطردك . كانـت خواطـره تنسـاب ف ب › دة . سـمع جلبـة خافتة تنبعـث من ال › فة ، وأجفل .. كان الكلب يبصبص بذنبه هناك . أفلت ا › نبوب ، فسقط من يده متلويا .. فتح ساقيه المشـمرتين .. ومد عنقه إ › ا › مـام ، وضع أرنبة أنفه بين إصبعيـه وأخـذ يتمخط فـوق ا › رض ف تلـذذ . وفجأة انتهـره صوت ، انتفض مذعورا . كانـت تنتصب كأفعى سامة .. قال ف توسل : - وحياة أو › دي .. من الصبح ما هدأت .. أنظف وأسـقي الجنينة وأقلم الورد . حدقت فيه بتمعن .. وكانت نظراتها تخفي أمرا مبهما .. استدارت من › فة وهي تحمحم : _ ف › ح مصدىء ، دائما تسعل . قبض ع › ا › نبـوب بيد مرتجفة وأدار الصنبور .. اندفع الماء محتدما .. حدق ...  إلى الكتاب