|
|
أخذتهـا عادة . كلمـا أغضبني والـداي أو رفضا › طلبا أ › خ ف وجههـم : ولكني اشـ › يت لكـم كيس طحين . اعتقدت أن هذا ا › سـتثمار سـيمنحني حـق الفيتو ضد أي تدخـل أو رفـض من أه › › ي فكـرة أو م › وع أود القيام به . والحقيقة ، أن إحسـا › هذا لم يكن باط › فلم أكن يومها قد بلغت الثانية ع › ة سـنة بعد ، حين قررت الخـروج ف عطلة الصيـف إ › العمل ف القطف . › أدري كيـف وافق أبي ، فلم نكن بحالـة فقر أو عوز . كنت ولدا صغيرا ، ضعيف البنية ، أبدو أصغر من سني . ا › غرب من ذلـك موافقة المقاول ع › قبو › ف هـذا النوع من العمل . فرحت كثيرا حينما أخـذت مقعدي الخلفي ع › " التندر " برفقـة عمال آخرين أصغرهـم يك › ني بأربعة أعوام . › أذكـر عدد ا › يام التي عملتها لكنـي › أن › أبدا كيس الطحين . كان المقاول صاحـب بقالة أيضا وعند انتهائي مـن العمـل خيرني بين أخـذ النقـود ، أجـري ، أو › اء حاجيـات مقابلها للبيت . › ني كثـيرا ك › م المقاول فقد جعلني أشـعر بقيمتي › نه يفاوضنـي ويأخذ رأيي ، ثم أنـه بذلك يع › ف " برجولتي " وبمسـؤوليتي عن بيت مصيره ف رقبتي . قلت له دون تردد : كيس طحين للبيت وما تبقى أعطني نقودا . وحتى › ي...
إلى الكتاب |
دار راية للنشر
|
|