|
|
ف ظـل شـجرة التين جلـس » أبو محمـد » يحت › قهوة صباح تموزي . عـ › مـرأى من عينيـه كانـت » أم محمد » تغسـل ثيابه ، تسـحب الثوب من المـاء والصابون ، تفركه ، تغطسـه ف الماء وتسـحبه ثانية . عملية ميكانيكيـة لتنظيف الثياب . الدجاج يق › ب لي › ب ماء الغسـيل فتنهره » أم محمد . « يبتعـد ويق › ب ثانية . » أبو محمد » يراقبها كأنه مشـاهد من عالم آخر . أفكاره سـحبته بعيدا هذا الصباح . طافت ف أرجاء القرية . - دعي الثياب والغسيل وتعا . › قال مخاطبا » أم محمد . « استمرت حركتها الميكانيكية دون أن تلتفت إليه . ولكنها تمتمت ببعض الجمل ، دون أن تهتم بأن يسمعها . - ألم تسمعي؟ ! تسمعي؟ اتركي هذه الثياب الوسخة وتعا . - سمعتك ، سمعتك ، ولكن يجب إنهاء هذا الغسيل ... ماذا ستلبس أنت وخلفك؟ أجابت متضايقة من إلحاحه . › - حـول و › قوة إ › بالله . بنات حـواء ... لك كل اليوم لتغس › ثيابنا › ... أملك الوقت كله للجلوس ومحادثتك ... - أف ... مـاذا تريد مني؟ هل تدبر مكيدة أخرى لتفسـد بها ... مسكت لسانها لئ › يناطحها بكلماته ال › ذعة . - ليسـت بمكيدة . أدبر مخرجا . يا بنت الناس ، يجب أن نفرح . منذ مدة لم أفرح كما يجب ... ...
إلى الكتاب
|
دار راية للنشر
|
|