|
|
قال الراوي : يا قارئات يا كريمات ويا قراء يا كرام لقد ترددت كثـيرا ف إقحام القارئ بمسـائل تقنية بل بدروب شـائكة ، قطعتها بغير قليـل من المجازفة حتى تمكنـت مـن إيـراد حكاية جـداد التي رويـت لبضعة مسـافرين تبدد شملهم ، ع › لسـان حكواتي ف مقهى يقدم ا › س › يسو وشطائر السلمون ، يقع ف زقاق معتم داخـل حـي تجاري متوسـط الحال . لكن مـا وقع من تقاطع ف المصائر بين جداد وبين محاو › تي غير السهلة لتوثيق مـا مر عليـه ، دفعني إ › المكاشـفة . وأرجو أ › يعتقد أحد أنني أسعى › قحام نف › ف القصة وكأنني واحـد من أبطالها ، فأنا لسـت سـوى راو بل حتى راو عن راو . فقـد كنت اسـتأجرت دارا ف مركـز المدينة ، وب › احة لـم تكن دارا بالشـكل المتعارف عليه للـدور بل مجرد غرفتـين ، تقع كل منهمـا ف طابق منفصـل وأمام كل منهما سطح يمتد بمداه حتى م › مسة موج البحر . ف أحـد ا › يـام الـذي لم أعـد أذكـر إن كان ف صباحه الباكر أو ف ليله المتأخر ، أو ف السـاعات الواقعة بينهما سـمعت قرعا ع › الباب . وبما أنني كنت نائما ف غرفة وحيدة للنوم والجلوس والدراسة وكل › ء ، › يفصلها عـن المدخل ممر ، فقد نهضت من فوري وسـمعت وقع أقدام ع › ا...
إلى الكتاب |
|
|